روحي فداك يارسول الله

روحي الفداء لمن أخلاقه شهدت *** بأنَّه خير مبعوثٍ من البشرِ
عمَّت فضائله كل البلاد كما *** عمَّ البرية ضوء الشمس والقمرِ


إن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب المومنين مكانة لا تدانيها مكانة, وحبا لا يوازيه حب، وقد ضربت هذه المحبة بجذورها في أعماق القلوب، ولا سبيل إلى زعزعتها أو اجتثاثها,أملى هذا الحب يقينهم الراسخ، أن محبته تعد أصلا من أصول الإيمان بالله, مصداقا لما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه انه عليه السلام قال :{ لا يومن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين} لكن هذه المحبة ليست كلاما يقال، إنما هي سلوك، فما لم تقُد هذه المحبة المسلم إلى التفاني في الذود عن عرض رسول الله, والذود عن حمى سنته عليه السلام، فما كان مدعي هذا الحب صادقا في دعواه

إن ما أعيد نشره من الرسوم الدنيئة المسيئة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحت غطاء حرية التعبير، لم يكن أمرا عجيبا إذا ما علمنا ما تعرض له عليه الصلاة والسلام وهو في حياته، من صنوف الإيذاء والسخرية، وألوان من الهمز واللمز، من طرف قريش كلما مر بهم في طرقاتهم أو نواديهم إذا ما علمنا ذالك فما أعيد نشره من الرسوم المستفزة التي تحدت مشاعر المليار ونصف من المسلمين, إنما جاء من حفدة عقبة بن أبي معيط وأمثاله الذين انشأوا مدرسة السخرية، لكن مكانة المصطفى في قلوب المومنين لن تنال منها بضع رسوم خطتها أياد لئيمة, بوحي من عقول حاقدة, بل سيزيد ذالك المومنين ثباتا وتعلقا بنبيهم وتمسكا بسنته، وإيقادا لجذوة الإيمان في كيانهم، والمأمول أن توقظ هذه الإساة من استغرق في سبات الغفلة ليهب إلى نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم, فالكل على عاتقه أمانة الرد,تختلف باختلاف مركزه،

ربَّاكَ ربُّكَ.. جلَّ من ربَّاكا** ورعاكَ في كنفِ الهدى وحماكا

لله أرســلكم إلينا رحمةً** ما ضلَّ من تَبِعتْ خطاه خُطاكا

سبحانه أعطاك فيضَ فضائلٍ** لم يُعْطها في العالمين سواكا

سوّاك في خلقٍ عظيمٍ وارتقى** فيك الجمالُ.. فجلّ من سوَّاكا

سبحانه أعطاك خيرَ رسالـــةٍٍ** للعالمين بها نشرْتَ هُداكا

لم أكتبِ الأشعارَ فيك مهابةً** تغضي حروفي رأسَها لعلاكا

لكنها نــارٌ على أعدائـــــكم** عادى إلهَ العرشِ مَن عاداكا

إني لأرخصُ دون عرضِك مهجتي** روحٌ تروحُ ولا يُمسُّ حماكا

شُلّتْ يمينٌ صوَّرتك وجُمِّدتْ** وسطَ العروقِ دماءُ من آذاكا

ويلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للذي** قد خاضَ في العِرضِ الشريفِ ولاكا

النارُ يا أهلَ السباقِ مصيرُكم** وهناك جائزةُ السباقِ هناكا!!

هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم** ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا

تسلم اناملك على الطرح الرائع
ننتظر ابداعك المميز