قلب ينبض في جسد ميت

من أين كنتُ سأكبتُ تلكَ النهاية ؟...هل من واقعِ الحياة أم من خيالِ الحكاية؟؟..كلما نظرتُ إلى تلك الأوراق المُبعثرةُ حولي إنتابني شعورٌ غريبُ...
من الأساس لماذا كتبتُ تلك الحكاية ؟؟ لماذا رسمتُ تلك الأسطر ؟؟ فمن سوف يهتم بتلك الحكاية المرسومة ؟؟
:
:
فجأة لمحتُ تلكَ الكلمات تتكلم ...وكأنها تبتسم لي...وتحاول أن تقول لي شئً ...ولكن لا أستطيع فهمها...أَحسستُ بقشعريرة تمر بين أضلعي ...
من أنا حتى تُكلمني كلماتٍ وأحرف ٍ سطرتها على أوراق ؟؟ وكأني صرتُ أُضحوكةً لتلك الأوراق الصامته...
ربما أنا نفسي أعيش تلك الحكاية...فلماذا لا أقترب من تلك الكلمات وأسمعُ ماذا تريد أن تقول ؟؟
ربما سوف تُلهمني بفكرةٍ جديدةٍ للحكاية...ورويداً رويداً أُقربُ تلك الأوراق من مسمعي ...ياإلهي!! الكلمات حقاً تكلمتْ !!
تَكلمتْ وهمستْ في أُذني والآنين يخرج من حروفِها... لماذا كل هذه الكلمات القاسية ؟؟لماذا هذا الحُزن الغامض ؟؟لماذا تُسطر هذهِ الكلمات الجارحة ؟؟
أليس هناك أمل ؟؟...أليس هناك سعادة ؟؟
وهدأتْ الكلمات ...فجأة دون كلام...وكأنها برقيه وجهتْ إلي على وجه السرعة ، حتى لا أُكمل نهاية تلك الحكاية ، القلم والأوراق لا تستطيع تحمل ألم النهاية...فعلاً لا أدري لماذا هي هكذا الحكاية دائماً حزينة...
دائماً لا تبعثُ بالطمأنينة ، هل لهذه الدرجة قلبي حزين ؟؟ هل أنا على مايرام أم ماذا ؟؟؟
ماذا حصل في هذه الحياة من عذاب لأسطر تلك الحكاية؟؟ لماذا لا أرسم أسطر من نور السعادة ؟؟ لماذا لا أُشْعل الشمعة بعد تلك الرياح؟؟لماذا لا أرمي بأفكاري الحزينة إلى ذلك البئر العميق ؟؟
لماذا لا أًدع قلبي المستقبلي ينظر إلى الأمام بتفاؤل ؟؟ لماذا لا أعكس مُجريات الحكاية لتكون لأوراقي نهاية ؟؟لماذا لا أشربُ كأس الماء وأنا مُطمئن؟؟ لماذا لا أثق بقلبي؟؟
:
:
فجأة....أفقتُ من تلك الأوهام وأنا أُشاهد أوراقي مُبتلة، والحكاية تلاشت من بين الأوراق وصارت بلا نهاية...
عندها فقط أدركتُ أني غرقتُ في أحلامي ، تنفستُ الصعداء ، وحاولتُ إِمساكَ القلم ولكن تذكرتُ أنهُ سقط على الأرض ....
نظرتُ من حولي والأرض تعكسُ أضواء الشمس الداخلة من النافذة...والجو حارٌ في الغرفة...والزجاج المتكسر على الأرض يملأ الغرفة انعكاساً لألوان القوس قزح الرائعة...
:
:
فجأة طرق أحدهم الباب ...سمعتُ صوتاً رقيقاً ينادي بخوف...هل أنت بخير ؟؟إِقشِّعَرَ بدني إنها أمي !!
دخلتْ مُسرعة وهي قلقة عليَّ ...داستْ على الزجاج المتناثر من حولي دون مُبالاة...وأنا أُحاول منعها ...ولكن ....ولكن دون جدوى...
لم تبالي بجروحها والدماءُ تنزفُ من قدميها ...تقدمت نحوي وعانقتني وهي تبتسم ودموع الخوف في عينيها ...وقالت لي: لا تخف يا بُني أنا معك !!
آه منك يا قدري!! لو لا تلك الإعاقة التي حدثة لي بسبب طيشي فالقيادة ....
لقلتُ لها إنتبهي يا أمي !!!

اتمنى الردود

أشكرك على الطرح الرائع

شكراا ع الطرح ^^

شكراا للطرح الراقي

شكرا اخواني على المرووووووور

جمييييييييييييل جدااا

تسسسلم رينق

بارك الله فيك

اشكرك رينق ع الاضااافة الاكثر من راااائع

تقبل مشيتي هنااا